وفي الفعالية أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، أن الاحتفال بجمعة رجب يجسد المكانة العظيمة الذي يحتلها هذا الشهر في نفوس اليمنيين والذي أعلنوا فيه دخولهم الإسلام استجابة لرسالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ساهم في بلورة الهوية اليمنية لما يحتله اليمن من مكانة خاصة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي أختص أهل اليمن بإرسال أحب الناس وأكرمهم وأشجعهم وهو الإمام على بن أبي طالب.
وبين القاضي المتوكل في الفعالية التي حضرها وزير العدل القاضي نبيل العزاني، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي لأحمد الشهاري، وأمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي ونائب رئيس المحكمة العليا القاضي الدكتور محمد الغشم، والمحامي العام الأول القاضي عباس الجرافي، أن احتفال اليمنيين بأول جمعة في رجب يعبر عن فرحتهم بما نالهم فيها من الرحمة والفضل العظيم.
ولفت إلى أن هذه المناسبة تكتسب أهميتها في الحفاظ على الهوية الإيمانية وترسيخها لكل الأجيال بحكم ارتباطها بمبادئ وقيم القرآن واستنادها إلى الموجهات الربانية التي تجعل منها محطة تربوية وتوعوية بالغة الأهمية.
واعتبر رئيس مجلس القضاء، هذه المناسبة مهمة لترسيخ الهوية الإيمانية لما تحمله من مبادئ قيم وآثار تربوية ونفسية للشعب اليمني الذي يواجه كل التحديات ويرفض الاستسلام لقوى الطاغوت والشر لتمسكه بقيمه ومبادئه الدينية وثوابته الوطنية.
وأشار إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى يجسد ارتباط اليمنيين بالدين الإسلامي واستعداداهم للدفاع عن مقدسات الأمة.
وتطرق القاضي المتوكل إلى الموجهات التي تضمنها خطاب قائد الثورة للاهتمام بالنهج القرآني والهوية الإيمانية وأن الاحتفال بجمعة رجب يعزز من تماسك وثبات اليمنيين في مواجهة التحديات واستشعار المسؤولية في خدمة المجتمع.
أكد إن حرق المصحف الشريف يمثل استفزازا للمسلمين في جميع أنحاء العالم.. مبينا أن الواجب الديني يتمثل في التصدي لأعداء الإسلام وكل من يسيئ للمقدسات الدينية.
من جانبه أكد مفتى الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، على أهمية أيام شهر رجب الذي يعتبر من أيام الله.. لافتا إلى أن جمعة رجب حدث تاريخي دخل فيه أهل اليمن دين الله أفواجا وهي حالة استثنائية اختلفوا فيها عن بقية البلدان الإسلامية.
وتطرق إلى مناقب أهل اليمن وتميزهم عن غيرهم من الشعوب بالهوية الإيمانية .. مؤكدا على أهمية تعزيز القيم والمبادئ الإيمانية في نفوس الأجيال وحمايتهم من الحرب الناعمة والأفكار والثقافات المغلوطة.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من هذه الذكرى في تعزيز التلاحم بين أبناء المجتمع اليمني خاصة مع استمرار العدوان ومحاولاته لطمس هوية وتاريخ اليمن.. لافتا إلى فضل أهل اليمن ومدح النبي الكريم لهم في أكثر من أربعين حديثا نبويا وكذا دورهم في نصرة الإسلام.
وندد مفتى الديار اليمنية، بإحراق نسخ من المصحف الشريف في السويد وهولندا، واعتبرها جريمة تستهدف المقدسات الإسلامية وتطاولا على المسلمين.. مؤكدا أن هذا العمل الإجرامي يعكس مدى الانحطاط الأخلاقي الذي وصلت اليه دول الغرب.
فيما أكد عميد المعهد العالي للقضاء القاضي الدكتور محمد الشامي، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية لتأصيل الهوية الايمانية في الوقت الذي يسعى فيه أعداء الأمة لانتزاع هذه الهوية التي شرف بها رسول الله صلوات الله عليه وآله أهل اليمن بقوله” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ولفت في الفعالية التي حضرها وكيل وزارة العدل لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، ورئيس استئناف الأمانة القاضي أحمد العزاني ونائب عميد المعهد العالي للقضاء الدكتور يحيى الخزان، إلى ضرورة إحياء هذه المناسبة لترسخ الهوية الإيمانية لدى الشعب اليمني.
وأشار عميد المعهد إلى ما يتعرض له الإسلام من حرب شرسة آخرها حرق المصحف الشريف والذي يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين.
تخلل الفعالية التي حضرها عدد من القضاة وطلاب المعهد العالي للقضاء وموظفو السلطة القضائية أوبريت عن المناسبة وقصيدة للقاضي عبدالوهاب الشيخ.