وأوضح القاضي المتوكل في الفعالية المركزية التي نظمتها أجهزة وهيئات السلطة القضائية اليوم، إحياء للذكرى السنوية للشهيد، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى على الراعي، ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، والمحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، أن الشهادة تجسد أرقى مستويات القيم والمبادئ .. مشيرا إلى أهمية استذكار سير الشهداء وعطائهم وتضحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الله والانتصار لمظلومية الشعب اليمني.
ولفت إلى أن خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد جسد الموقف الواضح والتوجه الصحيح للجهاد والاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن الحق ونصرة المظلومين وفق النهج القرآني والهوية الايمانية للشعب اليمني الذي يرفض الظلم والاستبداد والخنوع للمستكبرين.
واستعرض القاضي المتوكل بطولات شهداء منتسبي السلطة القضائية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وفداء للوطن.. مؤكدا أهمية رعاية أسر الشهداء ماديا وتربويا واجتماعيا وفاء للشهداء الذي قدموا أرواحهم في سبيل الحفاظ على كرامة الأمة ودحر المعتدين.
وشدد على ضرورة إقامة الفعاليات تكريما للشهداء وزيارة روضات ومعارض صور الشهداء ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير التي نالت من اليهود وحققت أهدافها.
وأشاد بموقف الشعب اليمني الذي وفقه الله على سلوك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبذل والعطاء في الوقت الذي ظل فيه الكثيرون في حالة جمود وخنوع وتكاسل.
وأشار خلال الفعالية التي حضرها نائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير ووكيل الوزارة لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد من الأمور العظيمة التي لها مردود ونفع على نفوس كل أبناء المجتمع.. مؤكدا أن العطاء لا يستمر إلا إذا استمرت التضحيات في سبيل أسمى الغايات.
ولفت مفتي الديار اليمنية إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث المؤمنين على الجهاد باعتباره أعلى منزلة.. حاثا أبناء الشعب اليمني لعدم الالتفات إلى ما يبثه أعداء الأمة من ادعاءات حول الجهاد بهدف تثبيطهم ودفعهم إلى ترك ذلك الوسام الرباني العظيم والرضوخ والاستسلام للهيمنة الصهيونية الامريكية.
وأفاد بأن ما يحدث في غزة كشف الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق والخبيث من الطيب.. موضحا أن الجهاد هو طريق الأنبياء لبلوغ أعلى مكانة من العزة والكرامة.
وأشار إلى أن اليمنيين سطروا أروع الملاحم واستطاعوا أن يحركوا المياه الراكدة ويغيروا المعادلات والموازين ليصبحوا نموذجا يحتذى به في الشجاعة والتضحية والفداء.. مبينا أن طريق الشهادة هو الطريق الصحيح لنصرة المظلومين وخاصة في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم ومجازر وتكالب من قوى الاستكبار العالمي.